«حنا مينا الثقافية» - ميلاد مكتبة عامة في الجولان - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


«حنا مينا الثقافية» - ميلاد مكتبة عامة في الجولان
بقعاثا\الجولان - «جولاني» – 24\05\2010
بالرغم من المخاوف التي تثار عن مستقبل الأجيال الشابة.. وبرغم القلق من أن حالة من التسيب واللامبالاة تسود بين هذه الأجيال.. وأن في انتظارنا مستقبل مبهم وجيل قد فقد هويته.. لا تنفك الكوادر الشابة في الجولان تفاجئنا بمبادرات ومشاريع تدل على طموحات هذه الأجيال وتطلعاتها التي تفرح القلب وتعزّز الأمل بمستقبل واعد لهذا المجتمع
، رغم كل الصعوبات التي تقف عائقاً أمامه.

موقع «جولاني» التقى الشابين حسام عباس وربيع جابر من مجموعة الشباب المبادرين لفكرة إقامة مكتبة ثقافية عامة في الجولان، التي سيكون مقرها في بقعاثا، و
وجه لهما بعض الأسئلة عن هذا المشروع الطموح:

من أين أتت الفكرة وأين وصل المشروع؟

الفكرة ليست وليدة اليوم. إنها فكر قديمة وتجسدت حالياً بعد الشعور لدى مجموعة من الشباب والصبايا في بقعاثا بأن هناك نقصاً في الحياة الثقافية. بدأنا باجتماعات أولية قمنا فيها برسم خطواتنا الأولية في المشروع، كان أولها البحث عن مقر للمكتبة، وبالفعل تم استئجار مقر في محلات السيد كمال شمس، بجانب المدرسة الإعدادية.

وفي نفس الوقت بدأنا العمل على جمع أكبر عدد ممكن من الكتب، ولقينا في هذا دعما جيداً، بالإضافة إلى دعم من بعض الأصدقاء من عرب 48، وبالفعل جمعنا في فترة قصيرة أكثر من 600 كتاب، وهذا ما نعتبره خطوة أولى. لكن طموحنا الوصول إلى عدد يؤهلنا لافتتاح مكتبة عامة بكل ما لهذه الكلمة من معنى.

خطتنا المرحلية الآن هي جمع أكبر عدد مكن من الكتب، من خلال التبرعات من الأهالي والأصدقاء، ومن الشخصيات والمؤسسات التي ترغب في دعم المشاريع الثقافية في المنطقة – ماديا ومعنوياً. وبالإضافة إلى ذلك نعمل الآن على تجهيز المقر ليكون أهلاً لاحتضان مثل هذا المشروع.

هل هناك جهة ما تقف خلف المشروع، وهل يقتصر على قرية بقعاثا فقط؟

بودنا أن نؤكد هنا أن العمل ليس تابعاً لأي مؤسسة أو مجموعة ما، وإنما هو نشاط شبابي حر يمكن لجميع الشباب والصبايا المتحمسين للثقافة والعمل الاجتماعي في الجولان الانضمام إليه.
وهنا نركز على أن المشروع جولاني، أي أنه لا يقتصر على بقعاثا فقط، بل العكس من ذلك أ
ننا نرغب من خلال هذا المشروع في كسر التفكير القروي والعمل على صعيد جميع قرى الجولان، وهذا بالنسبة لنا أحد الأهداف المهمة المرجوة من الفكرة، لهذا تجد بين صفوفنا شباب وصبايا متحمسين من مختلف القرى.

بودنا كذلك أن نؤكد على قضية هامة، وهي أن المبادرين لهذا المشروع لا يفكرون في احتكار العمل، بل يدعون الجميع للمشاركة في اتخاذ القرارات، ونعد بأن تكون إدارة المشروع جماعية ومتجددة، مع الالتزام بالدستور الذي ستتم صياغته من خلال الهيئة العامة.

لماذا سميت المكتبة باسم حنا مينا؟

لقد طرحت العديد من الأسماء من قبل مجموعة المبادرين، وأجري تصويت فاز فيه الأديب السوري الكبير حنا مينا. ونحن سعداء بذلك لأنه شرف لنا أن يحمل مشروعنا اسم هذا الكاتب المميز الذي قرأنا له جميعاً واستمتعنا وتأثرنا برواياته الجميلة.
وكانت هناك فكرة مقنعة خلف اختيار الاسم، وهي تكريم الأدباء الكبار وهم أحياء، وليس بالضرورة الانتظار حتى مماتهم ليتم تكريمهم.

ما هي خطواتكم القادمة؟

خطوتنا القادمة ستكون إطلاق حملة عامة في الجولان، ستبدأ يوم الجمعة القادم، ستقوم خلالها مجموعة من الشباب والصبايا المتطوعين بطرق الأبواب لجمع التبرعات، التي يمكن لها أن تكون مبلغاً من المال أو كتاباً دعما للمشروع.
وإذا كان أحد المواطنين يرغب في الدعم يمكنه التوجه إلينا مباشرة عبر
أرقام الهواتف التالية:

7576593 – 050 (حسام عباس) 3550496 – 054 (ربيع جابر)
7922803 – 054 (روز عويدات) 6512354 – 054 (عامر ابراهيم)

قضية جع الكتب ستستمر والتبرعات ستستمر خلال الشهر القادم، قد تتخللها فترات ركود لأن المتطوعين هم طلاب جامعات، وستكون الفترة المقبلة فترة امتحانات. نرجو من الأهالي في جميع القرى التجاوب مع هذه الحملة ودعم المشروع، فما أحوجنا لمثل هذه المشاريع في مجتمعا".